يشتمل الكتاب
على 11 جزء كالتالي:
(1) المقدمة. (2)
الحدود الجغرافية والتسمية والإثنية و الهوية. (3) العفر في عصور ما
قبل الإسلام (3110ق.م إلى 615م ). (4) العفر في عصور من فجر الإسلام
إلى ما بعد منتصف القرن العشرين الميلادي (615 - 1960م). (5)
السلاطين في المنطقة العفرية (المثلث العفرى). (6) الأمراء العفر
وبعض مشاهيرها في القرن التاسع عشر والنصف الأول من القرن العشرين
الميلادي. (7) المذاهب وزعماء الدين وناشرو الطرق. (8) العفر
والحياة الاجتماعية والاقتصادية (حسب الفئات). (9) الأنساب (أنساب
الفئات والقبائل العفرية المختلفة). (10) أخبار البراكين في المنطقة
العفرية بين الأساطير والوقع الملموس). (11) المعاهدات والاتفاقيات
الرئيسية بين السلطنات العفرية وبين الدول الأوروبية المستعمرة
(إيطاليا وفرنسا) في القرن التسع عشر الميلادي.
تعرض الكتاب في الأساس لتأريخ وأخبار العفر
للفترة الزمنية الممتدة (من عام 3110ق.م الي عام 1960م) أي اكثر من
خمسة آلاف سنة وإن تم استعراض ما كان عليه الوضع في المثلث العفرى من
المراجع العالمية بصفة مقتضبة جدا إلى عام 8000ق.مز وأما الفترة
الممتدة من نهاية العقد السادس في القرن العشرين إلى تأريخ صدور الكتاب
(1997م) لم تعتبر من الأساسيات آلتي يتناولها الكتاب في نصوصه، إلا في
حدود ضيقة لبعض الأحداث الهامة جدا، ومن ثم تم تناول بعض الأخبار
والتغيرات السياسية الهامة لهذه الفترة في هوامش الكتاب وبصفة مختصرة،
وذلك لكي يتمكن القارئ من الوقوف على بعض مجريات الأمور في الساحة
العفرية وتوفير بعض المعلومات له عن آخر الوضع العفرى في المثلث بصفة
مختصرة في هامش الكتاب. فعليه فإن هذا الكتاب لم يتناول بشكل أساسي
تأريخ العفر في العقد السابع والثامن من القرن العشرين الميلادي.
القصد من هذا الكتاب (وارد في المقدمة،
الجزء الأول من هذا الكتاب) هو التعرض لتأريخ وأخبار العفر بشكل شبه
شمولي وإلقاء الضوء على بعض الجوانب الأساسية التي ينبغي البحث فيها
لبلورة الحقائق بشكل أدق مستقبلا، مع تعريف العفر كمجتمع وأمة لها
تأريخ ونظم وكان لها دول وما زالت أمة ذات كيان واضح وكأمة وقومية سادت
ثم ضعفت ونهضت في فترات مختلفة، وتبدل أحوالها عبر التأريخ شأنها في
ذلك شأن كل الأمم وأيضا القصد هو إبراز الصلة القوية التى تواجدت عبر
التأريخ بين الشعب العفرى والشعب اليمني من صلات عرقية وتجارية وهجرات
وأيضا العلاقات بين مصر والعفر مع محاولات إيضاح بأن بلاد
"بنت" كان في نطاق من المثلث العفرى مع إيضاح بعض العادات
المشتركة بين قدماء المصريين والبجة والعفر بالإضافة إلي إيضاح بعض
العلاقات العفرية بالمحيط الجغرافي المجاور له وفي نطاق ما يسمى
"الحبشة" حسب التعريف القديم لهذا المصطلح لدى العرب في أيام الجاهلية
وفي فجر الإسلام والشامل جغرافيا الضلع الساحلي للمنطقة الممتدة من
شمال أرخبيل دهلك وجنوب مصوع إلي جنوب زيلع والمناطق الداخلية لهذا
الساحل وخاصة هضبة الحبشة، وذلك بغية أن تسهم معرفة تأريخ وأخبار
العفر، ضمن عوامل أخرى أهم في نهضة وتنمية الأمة العفرية.
ويتكون الكتاب من 752 صفحة مع تجليد فاخر،
كما يتضمن 28 خريطة ملونة وصور لوثائق منها 19 اتفاقية أساسية بين
السلطنات العفرية والقوى الأوروبية (فرنسا وإيطاليا) في القرن التاسع
عشر الميلادي والقرن العشرين الميلادي. ويستند الكتاب إلي اكثر من 200
مرجع علمي وتأريخي من مصادرة عدة، منها الآثار المصرية واليمنية
ومصادرة تاريخية باللغات اليونانية والإيطالية والبرتغالية والفرنسية
والألمانية والإثيوبية والعربية، بالإضافة للمخطوطات القديمة في
المنطقة العفرية وشرق الحبشة المتعلقة بالعفر وعلاقتهم بالبلاد
المجاورة، بالإضافة إلي تناول التأريخ الشفوي العفرى.
و يعتبر الكتاب حقا أول كتاب شامل عن العفر
من حيث الفترة الزمنية التي تناولها الكتاب والحجم الأبعاد التي
تناولها من تأريخ وأخبار العفر والدقة في السرد، كما أن الكتاب يتميز
بالطبع التحليلي لحوادث و مظاهر الحقب المختلفة من التأريخ العفرى مع
إلقاء الضوء علي جوانب لم يتعرض لها من قبل أي كتاب آخر وحقائق تاريخية
لم تصدر من قبل فيما يتعلق بالجوانب التاريخية وبالذات فيما يخص
الجوانب ذات العلاقة بالاتصالات المصرية العفرية واليمنية العفرية
القديمة، وكذلك الصلات والصراع العفري الحبشي طيلة قرون طويلة، مع
التركيز علي المظاهر الحضارية الاجتماعية للعفر (مثل الموانئ والمدن
والتجمعات السكانية وطرق المعيشة في الفترة 600ق.م. إلي 15 ميلادية.)
|